تجليات الجليل في معلّقة طرفة [Manifestaciones de lo sublime en la Mu`allaqa de Tarafa]

يتجلّى الجليل في معلقة طرفة بنوعيه الحسي والمعنوي، وأبرز ما يكون تجلّيه حسيًّا تصوير الناقة، والتعبير من خلالها عن مواقف وموضوعات، وأوضح تجليه معنويًّا الحياة والمجتمع، وإذا بطرفة وناقته توأمان، وهما معًا يمنحان المعلقة وحدتها وتماسكها. والجليل هو السمة التي تميز المعلقة، وهي محور هذا البحث.  لقد وصف معظم الشعراء العصر الجاهلي وبرزت أشكال كثيرة قصائدهم، ولكنها ظهرت بصورة خاصة متميزة؛ فقد الناقة مطلعها، بوصفها حدوج المالكية المرتحلة، وظهرت منفردة ثلاثين بيتًا خاصًّا بها، مشهد عقرِها أربعة أبيات، بيتين الحكمة. وهذه الخيوط الممتدة نسيج القصيدة هي منحتها وأكسبتها خصوصيتها. ويؤيد هذه الوحدة تجلي أيضًا البطولية تجاه مشكلتين كان يعاني منهما المجتمع الجاهلي، مشكلة الموت، وسيطرة نفسه على الفرد. وكان متفردًا مواقفه، ومختلفًا بني قومه، المواقف أكسبت وخصوصيتها. وينقسم البحث إلى قسمين اثنين: يتناول القسم الأول الحسيّ، مُصَوَّرًا ويتناول الثاني المعنوي، مُعَبَّرًا عنه والحياة. وربما التقليدي أو المنطقي أن يبدأ بتمهيد يتضمن يُفرد للحديث حياة وشخصيته، ويفرد الإبل ومكانتها وخصوصيتها خلقها وتكوينها، غير أننا آثرنا القسمان الملحق البحث.      ويقوم مفهوم عند كانط وسانتيانا وإدموند بيرك، ويوضّحه خلال داخلها. ويستعين بجوانب أخرى مناهج بحثية مختلفة، كعلم النفس، والبنيوية التحويلية. ولا يغفل ربط بعصره وبيئته.